مخالفات في الصلاة
(1) المرأة تترك الصلاة التي طهرت في وقتها
وهذا خطأ فإن الواجب علي المرأة إذا طهرت مثلا في وقت العصر أن تصلي العصر , وذلك لقول النبي -صلي الله عليه وسلم- :"من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر" متفق عليه
(2)إطباق الشفتين وعدم تحريك اللسان في الصلاة
بعض المصلين تجده في الصلاة مطبقا شفتيه لا يحرك لسانه بقرءان ولا ذكر أبدا وربما يقرأ في نفسه مغلقا فمه .. لكن هذا مخالف لهدي النبي -صلي الله عليه وسلم-
ففي البخاري عن أبي معمر قال:" سألنا خبابا أكان النبي -صلي الله عليه وسلم-يقرأ في الظهر والعصر؟ قال : نعم , قلنا : بأي شيء كنتم تعرفون؟ قالوا : باضطراب لحيته" رواه البخاري
(3)تشبيك الأصابع
وتلك المخالفة يقع فيها الكثير من المصلين سواء كان ذلك في طريقهم إلي المسجد أو في انتظارهم الصلاة في المسجد
ولقد نهي النبي -صلي الله عليه وسلم- عن ذلك فقال :"إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتي المسجد كان في صلاة حتي يرجع فلا يقل هكذا وشبك بين أصابعه" رواه الحاكم _صحيح الجامع_
(4)المرأة تقرأ سرا في الجهرية
وتلك مخالفة أيضا لأن السنة أن تجهر المرأة في الصلاة الجهرية بحيث تسمع نفسها إلا أن يكون هناك من يسمع صوتها من الرجال غير المحارم فإنها تسر بالقراءة
(5)الجلوس في الصلاة مع القدرة علي القيام
بعض المرضي - نسأل الله لهم الشفاء- إذا أصيب بمرض يسير فإنه يجلس للصلاة من أولها لآخرها .... وهذا الأمر له ضوابط شرعية : فمن استطاع القيام وعجز عن الركوع والسجود لا يسقط عنه القيام ... فيجب عليه القيام ثم يوميء للركوع ويجلس ويسجد إيماء , لأن القيام ركن من أركان الصلاة
(6)الصلاة على الاموات:
بعض الناس إذا مات لهم قريب أو عزيز,فإنةيحج عنه أو يعتمرأو يدعو له.......وهذا كله جائزبأدلة الشرع.
لكن بعضهم يصلى عن الميت بعض الركعات أو الصلوات,وهذا كله لا يجوز لأن الله لم يشرع له ذلك.
(7)أن المريض يترك الصلاة حتى الشفاء:
قال الشيخ ابن عثيمين:كثير من المرضى لا يستطيعون الوضوء وليس عندهم تراب ولا يستطيعون التيمم,وربماعلى ثيابهم نجاسة فتجد الواحد منهم يقول :أصبر حتى يعافينى الله عز وجل وأتوضأواغسل ثيابى........وما أشبة ذلك.
نقول لهذا:إن تأخيرالصلاةحرام عليك,وما يدريك فلعلك تموت من هذا المرض قبل ان تصلى؟
فالواجب أن تصلى على حسب حالك,ولو كان عليك نجاسة لا تستطيع إزالتها,ولو لم يكن عندك ماء تتوضأ به ولا يمكن أن تتيمم.
(الصلاة بحضرة الطعام أو مع مدافعة الأخبثين:
بعض الناس يخطئون عندما يكون احدهم قد بلغ منه الجوع مبلغا ووضع الطعام فلا يأكل حتى يصلى ظنا منه أن ذلك هو الصواب.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):"إذا وضع عشاء احدكم وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء,ولا يعجلن حتى يفرغ منه". أخرجه مسلم
وقال (صلى الله عليه وسلم):"لا صلاة بحضرة الطعام,ولا وهو يدافعه الأخبثان". أخرجه مسلم
قال الإمام النووىـ رحمه الله ـ:فى هذه الاحاديث كراهه الصلاة بحضرة الطعام الذى يريد أكله لما فيه من اشتغال القلب به وذهاب كمال الخشوع,وكراهتها مع مدافعة الأخبثيتن وهما: البول واالغائط, ويلحق بهذا ما كان فى معناه مما يشغل القلب ويذهب كمال الخشوع.
وقوله (صلى الله عليه وسلم):"ولا يعجلن حتى يفرغ منه" دليل على أن يأكل حاجته من الأكل بكماله,وهذا هو الصواب.وأما ما تأوله بعض اصحابنا على انه يأكل لقما يكسر بها شدة الجوع فليس بصحيح,وهذا الحديث صريح فى إبطاله.
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :عن الحاقن أيما أفضل يصلى بوضوء محتقنا أو أن يحدث ثم يتيمم لعدم الماء؟.
فأجاب رحمه الله تعالى:صلاته بالتيمم بلا احتقان افضل من صلاته بالوضوء مع الاحتقان مكروهة منهى عنها. وفى صحتها روايتان. وأما صلاته بالتيمم فصحيحة لا كراهة فيها بالأتفاق. والله اعلم.
(9)القراءةوالذكر فى غير موضعه من الصلاة:
وهذا من المخالفات الشائعة.....فمن بين ذلك أن الرجل يدخل متأخرا,فيركع الإمام فيركع المأموم خلفه ليكمل الفاتحة, وهو راكع......وكذلك فبعضهم إذا قام الإمام من سجوده إلى القيام فإنه يبدأ فى قراءة الفاتحة قبل أن يقوم.... وهذا كله مخالف لهدى النبى (صلى الله عليه وسلم).
(10)رفع الصوت بتكبيرة الإحرام
بعض الناس إذا دخل ووجد الصلاة قد أقيمت والناس في حالة الركوع أو السجود مثلا , فإنه يرفع صوته بتكبيرة الإحرام حتي إن بعض المأمومين يعتقد أنها تكبيرة الإمام فيخالف الإمام في ركن من أركان الصلاة , وتلك مخالفة يجب التنبه لها
(11)أن يكبر تكبيرة الإحرام وهو راكع
بعض المصلين يدخل المسجد فيجد الإمام راكعا فيتعجل ويركع ثم يكبر تكبيرة الإحرام وهو راكع وهذا مخالف لهدي النبي
-صلي الله عليه وسلم-
فالأصل أن تكبيرة الإحرام تفعل من قيام ثم يركع بعدها
(12)رفع البصر إلي السماء في الصلاة
إننا كثيرا ما نري أناسا يرفعون أبصارهم إلي السماء , وقد جاء النهي عن ذلك فقد قال النبي -صلي الله عليه وسلم- :"لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلي السماء أو لتخطفن أبصارهم " أخرجه مسلم
والسنة أن ينظر المصلي إلي موضع سجوده .... فعن عائشة -رضي الله عنها قالت :" دخل رسول الله -صلي الله عليه وسلم الكعبة وما خلف بصره موضع سجوده حتي خرج منها" أخرجه الحاكم وقال صحيح علي شرط الشيخين
(13)رفع الرأس عند قول آمين
نجد أن بعض المصلين يلتزم بالسنة وينظر إلي موضع سجوده , ولكن عندما يقول الإمام " غير المغضوب عليهم ولا الضالين" فإن المأموم يرفع رأسه إلي أعلي ليقول آمين , وهذا الفعل مخالف لهدي النبي -صلي الله عليه وسلم
(14)القراءة خلف الإمام في الصلاة الجهرية
نجد كثيرا من المصلين يصرون علي القراءة خلف الإمام في الصلاة الجهرية وهم لا يكتفون بمجرد قراءة الفاتحة بل يقرأون معها سورة أخري وكل ذلك أثناء قراءة الإمام ولا شك أن هذا خطأ ومخالف لهدي النبي -صلي الله عليه وسلم-
فالواجب علي المأموم في الصلاة الجهرية أن ينصت لقراءة الإمام وذلك لقوله تعالي :"وإذا قريء القرءان فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون"
روي ابن جرير عن بشير بن جابر قال : صلي ابن مسعود فسمع ناسا يقرأون مع الإمام فلما انصرف قال , أما آن لكم أن تعقلوا " وإذا قريء القرءان فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون" كما أمركم الله
وقد روي الإمام أحمد وأهل السنن من حديث الزهري عن أبي أكثمة الليثي أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال :"هل قرأ أحد منكم معي آنفا " قال رجل : نعم يا رسول الله , قال إني اقول مالي أنازع القرءان " قال : فانتهي الناس عن القراءة مع رسول الله -صلي الله عليه وسلم- فيما جهر فيه بالقراءة من الصلاة حين سمعوا ذلك من رسول الله -صلي الله عليه وسلم-
(15)إعادة قراءة الفاتحة
بعض المأمومين إذا انتهي من قراءة الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة مثلا ووجد الإمام قد تأخر فلم يركع فإنه يعيد قراءة الفاتحة ويعتقد أنه لو قرأ سورة بعد الفاتحة فإن هذا الأمر غير جائز وهذا فهم خاطيء فقد كان رسول الله -صلي الله عليه وسلم- يقرأ أحيانا بعد الفاتحة في الثالثة والرابعة
(16) الإختصار في الصلاة
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- :"نهي النبي -صلي الله عليه وسلم- أن يصلي الرجل مختصرا" أخرجه مسلم
والمختصر هو الذي يصلي ويده علي خاصرته
والسبب في هذا النهي :
أنه من فعل اليهود وقيل فعل الشيطان وقيل لأن إبليس هبط من الجنة كذلك وقيل لأنه فعل المتكبرين
(17)كثرة الحركة في الصلاة
إن أردت أن تتكلم عن كثرة الحركات التي تصدر من المصلين -إلا من رحم الله- فحدث ولا حرج......
فإنك لا تكاد تجد مصليا إلا وهو يعبث في وجهه أو ملابسه أو يحرك جسده , وهذا هو الذي أخبر عنه الحبيب -صلي الله عليه وسلم- حيث قال :"أول ما يرفع من الناس الخشوع" رواه الطبراني وصححه الالباني
مع أن الله عز وجل أثني علي الخاشعين وجعلهم من المفلحين الذين يرثون الفردوس فقال :" قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون"
وأمر النبي -صلي الله عليه وسلم- الأمة بالسكون في الصلاة فقال :"اسكنوا في الصلاة" أخرجه مسلم عن جابر
وحذرنا النبي -صلي الله عليه وسلم- من كثرة الحركة في الصلاة وضياع الخشوع فقال :"إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته , تسعها , ثمنها , سبعها , سدسها , خمسها , ربعها , ثلثها , نصفها " رواه أبو داود وصححه الالباني
وأما تحديد الحركات المنافية للخشوع والطمأنينة بثلاث حركات فليس عليه اي دليل من القرءان أو السنة , ولكن يكره ذلك العبث وكثرة الحركة في الصلاة , وإذا كثر العبث وتوالي أبطل الصلاة
فعلي المؤمن أن يحرص علي صلاته فيحليها بالخشوع لله جل وعلا , وأما إن كانت الحركات غير متوالية ولضرورة شرعية فهذا لا يبطل الصلاة والله أعلم
(18)التمايل في الصلاة
بعض المصلين عندما يسمع بعض الآيات ويريد أن يُشعر الذي بجانبه أنه قد تأثر لسماعها فيبدأ في التمايل بجسده يمنة ويسرة وإلي الأمام والوراء ويهز رأسه هزا شديدا ...
وهذا كله ليس له أصل في دين الله , ولم يثبت عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- بل إنه يُخرج المصلي عن خشوعه
(19)التنحنح في الصلاة
بعض المصلين إذا أحس أن الإمام أطال في الصلاة فإنه يتنحنح وكأنه يقول للإمام : إنك أطلت في صلاتك
ويحتجون علي جواز ذلك بحديث ضعيف مروي عن علي بن أبي طالب أنه قال :"كان لي من رسول الله -صلي الله عليه وسلم- مدخلان بالليل والنهار وكنت إذا دخلت عليه وهو يصلي تنحنح"
ولكن الصحيح أن الإنسان إذا أراد أن يلفت نظر الإمام إلي شيء أو تنبيه إنسان إلي خطر فإن الرجل يسبح والمرأة تصفق
فعن سهل بن سعد الساعدي عن النبي -صلي الله عليه وسلم- قال :"من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله إنما التصفيق للنساء والتسبيح للرجال" أخرجه البخاري
(20)جذب أحد المأمومين لكي يصلي معه
بعض المصلين إذا دخل فوجد الصف قد اكتمل ولم يجد له مكانا فإنه يتوسط مكانا , ثم يجذب من أمامه ليقف بجواره
وهذا الرجل أراد ألا يصلي منفردا خلف الإمام فوقع في عدة أخطاء:
فهو قد تسبب في قطع الصف , وقد قال -صلي الله عليه وسلم- : "من وصل صفا وصفه الله ومن قطع صفا قطعه الله" رواه النسائي والحاكم عن ابن عمر _ صحيح الجامع
وكذلك فإنه جعل المصلين كلهم يخرجون من خشوعهم بسبب تلك الفجوة التي أحدثها في الصف .... فضلا عن إيذائه لذلك الرجل الذي جذبه من مكانه ... بل قد يعاند هذا الرجل حتي يصل الأمر إلي التصايح أحيانا في أثناء الصلاة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :{ وتصح صلاة الفذ لعذر , وقال الحنفية : وإذا لم يجد إلا موقفا خلف الصف فالأفضل أن يقف وحده ولا يجذب من يصافه"
والله تعالي أعلي وأعلم
(21)عدم إكمال الصفوف
وتلك المخالفة نراها واضحة في المساجد الكبيرة , فإن المصلي إذا دخل فوجد الإمام علي هيئة الركوع مثلا فإنه يخشي من فوات الركعة فينشيء صفا جديداً بدلا من أن يكمل الصف الذي أمامه ... وهذا مخالف لهدي النبي -صلي الله عليه وسلم-
(22)عدم تسوية الصفوف
وتلك المخالفة هي مما عمت به البلوي , فإنك تكاد ألا تري صفا مستويا كما كان علي عهد النبي -صلي الله عليه وسلم-
قال -صلي الله عليه وسلم- :"أقيموا صفوفكم فوالله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم" صحيح الجامع
وقال -صلي الله عليه وسلم- :"أقيموا صفوفكم وتراصوا فوالذي نفسي بيده إني لأري الشياطين بين صفوفكم كأنها غنم عفر " أي بيضاء ... صحيح الجامع
وقال -صلي الله عليه وسلم- :"سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة " متفق عليه عن أنس
(23)عدم متابعة الإمام
بعض المصلين إذا دخل المسجد ووجد الإمام ساجداً أو جالساً بين السجدتين أو للتشهد فإنه ينتظر حتي يقوم الإمام ...
وهذا مخالف لهدي النبي _صلي الله عليه وسلم_
والصحيح .. أنه يتابع الإمام علي أي حال ويقتدي به , فقد قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-" إذا أتي أحدكم الصلاة والإمام علي حالٍ فليصنع كما يصنع الإمام"
الحديث رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع
(24) الدخول في الركعة قبل دخول الإمام فيها
قد يدخل بعض المصلين فيجد الإمام جالساً في التشهد الأوسط أو قائما من ركعة للدخول في التي تليها .. فيقف المأموم ويكبر تكبيرة الإحرام قبل أن يقف الإمام ويدخل في تلك الركعة
وقد حذر النبي -صلي الله عليه وسلم- من ذلك فقال:"أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالإنصراف .." الحديث متفق عليه