البراق المحمدى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البراق المحمدى


    خواطر عن سوره الفاتحه

    Admin
    Admin
    مدير البراق المحمدي
    مدير البراق المحمدي


    ذكر عدد الرسائل : 755
    العمر : 37
    محل الأقامه : الأسماعيليه
    الحاله الاجتماعيه : خاطب
    ما هو هدفك في الحياه : نصره الاسلام والمسلمين
    تاريخ التسجيل : 15/04/2007

    منقول خواطر عن سوره الفاتحه

    مُساهمة من طرف Admin الخميس سبتمبر 13, 2007 11:02 pm


    *((سورة الفاتحة))*
    خواطر قرآنية
    كل سورة من سور القرآن الكريم لها وحدة موضوع وكل آيات السورة تأتي لتصب في هذا الموضوع. وفيما يلي نحاول دراسة سور القرآن الكريم كل على حدة لنحدد اهداف ومحاور كل سورة ليسهل علينا فهمها وتدبر معانيها وحفظها وهدفها وما هو مطلوب منا عمله لأن هذا القرآن جمع أحكام العبادة والتشريع والوعظ من خلال قصص الأمم السابقة حتى نأخذ منها العبر التي تفيدنا في تطبيق منهج الله تعالى حتى نحقق الهدف الذي من أجله خلقنا (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) )
    ولو أننا جمعنا الرسائل القرآنية في كل سورة لحصلنا على منهج متكامل راقي ينقل من يعمل به من الظلمات إلى النور.
    سورة الفاتحة
    هدف السورة: شاملة لأهداف القرآن
    سميت الفاتحة وأم الكتاب والشافية والوافية والكافية والأساس والحمد والسبع المثاني والقرآن العظيم كما ورد في صحيح البخاري أن النبي r قال لأبي سعيد بن المعلّى: (لأعلّمنّك سورة هي أعظم السور في القرآن: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) وقد وصفها الله تعالى بالصلاة
    فما هو سر هذه السورة؟
    سورة الفاتحة مكية وآياتها سبع بالاجماع وسميت الفاتحة لافتتاح الكتاب العزيز بها فهي اول القرآن ترتيبا لا تنزيلا وهي على قصرها حوت معاني القرآن العظيم واشتملت مقاصده الأساسية بالاجمال فهي تتناول أصول الدين وفروعه، العقيدة، العبادة، التشريع، الاعتقاد باليوم الآخر والايمان بصفات الله الحسنى وافراده بالعبادة والاستعانة والدعاء والتوجه اليه جلّ وعلا بطلب الهداية الى الدين الحق والصراط المستقيم والتضرع اليه بالتثبيت على الايمان ونهج سبيل الصالحين وتجنب طريق المغضوب عليهم والضآلين وفيها الاخبار عن قصص الامم السابقين والاطلاع على معارج السعداء ومنازل الأشقياء وفيها التعبد بأمر الله سبحانه ونهيه وغير ذلك من مقاصد وأهداف فهي كالأم بالنسبة لباقي السور الكريمة ولهذا تسمى بأم الكتاب. إذن اشتملت سورة الفاتحة على كل معاني القرآنفهدف السورة الاشتمال على كل معانيواهداف القرآن.
    والقرآن نص على : العقيدة والعبادة ومنهج الحياة. والقرآن يدعو للاعتقاد بالله ثم عبادته ثم حدد المنهج في الحياة وهذه نفسها محاور سورة الفاتحة.
    العقيدة: الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين
    العبادة: إياك نعبد وإياك نستعين
    مناهج الحياة: إهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضآلين.
    وكل ما يأتي في كل سور وآيات القرآن هو شرح لهذه المحاور الثلاث.
    تذكر سورة الفاتحة بأساسيات الدينومنها:
    شكر نعم الله (الحَمْدُ لله)،
    والاخلاص لله ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) )،
    الصحبة الصالحة ( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ ) الآيه (7) ،
    وتذكر أسماء الله الحسنى وصفاته (الرحمن، الرحيم)،
    الاستقامة ( اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) )،
    الآخرة ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) ) ويوم الدين هو يوم الحساب.
    أهمية الدعاء،
    وحدة الأمة (نعبد، نستعين) ورد الدعاء بصيغة الجمع مما يدل على الوحدة ولم يرد بصيغة الافراد.
    وسورة الفاتحة تعلمنا كيف نتعامل مع الله فأولها ثناء على الله تعالى ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) ) وآخرها دعاء لله بالهداية (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6)) ولو قسمنا حروف سورة الفاتحة لوجدنا أن نصف عدد حروفها ثناء (63 حرف من الحمد لله الى اياك نستعين) ونصف عدد حروفها دعاء (63 حرف من اهدنا الصراط الى ولا الضآلين) وكأنها اثبات للحديث القدسي: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فاذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين قال الله عز وجل: حمدني عبدي، واذا قال: الرحمن الرحيم قال الله عز وجل: أثنى علي عبدي، واذا قال : مالك يوم الدين، قال عز وجل: مجدني عبدي، وقال مرة فوض الي عبدي، فاذا قال: اياك نعبد واياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) فسبحان الله العزيز الحكيم الذي قدّر كل شيء. وقد سئل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لماذا يقف بعد كل آية من آيات سورة الفاتحة فأجاب لأستمتع برد ربي.
    إذن سورة الفاتحة تسلسل مبادئ القرآن (عقيدة، عبادة، منهج حياة) وهي تثني على الله تعالى وتدعوه لذا فهي اشتملت على كل اساسيات الدين.
    أنزل الله تعالى 104 كتب وجمع هذه الكتب كلها في 3 كتب (الزبور، التوراة والانجيل) ثم جمع هذه الكتب الثلاثة في القرآن وجمع القرآن في الفاتحة وجمعت الفاتحة في الآية (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)).
    وقد افتتح القرآن بها فهي مفتاح القرآن وتحوي كل كنوز القرآن وفيها مدخل لكل سورة من باقي سور القرآن وبينها وبين باقي السور تسلسل بحيث انه يمكن وضعها قبل أي سورة من القرآن ويبقى التسلسل بين السور والمعاني قائما.
    لطائف سورة الفاتحة:
    آخر سورة الفاتحة قوله تعالى (غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) وجاءت سورة البقرة بعدها تتحدث عن المغضوب عليهم (بني إسرائيل) وكيف عصوا ربهم ورسولهم وجاءت سورة آل عمران لتتحدث عن الضآلين (النصارى)
    وآخر كلمات سورة الفاتحة الدعاء جاءت مرتبطة ببداية سورة البقرة (هدى للمتقين) فكأن ( اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) ) في الفاتحة هو الهدى الذي ورد في سورة البقرة.
    بداية السورة ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) ) وهذه أول كلمات المصحف، يقابلها آخر كلمات سورة الناس (من الجِنّةِ وَالنّاس) ابتدأ تعالى بالعالمين وختم بالجنة والناس بمعنى أن هذا الكتاب فيه الهداية للعالمين وكل مخلوقات الله تعالى من الجنة والناس وليس للبشر وحدهم او للمسلمين فقط دون سواهم.
    أحكام التجويد في سورة الفاتحة جاءت ميسرة وليس فيها أياً من الأحكام الصعبة وهذا والعلم عند الله لتيسير تلاوتها وحفظها من كل الناس عرباً كانوا او عجما.
    والله تعالى هو الرحمن الرحيم وهو مالك يوم الدين وعلينا أن نحذر عذابه يوم القيامة ويوم الحساب.
    والناس هم بحاجة الى معونة الله تعالى لعبادته فلولا معونته سبحانه ما عبدناه (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )
    وندعو الله تعالى للهداية إلى الصراط المستقيم ( اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6)) وهذا الصراط المستقيم ما هو إلا صراط النبي عليه الصلاة والسلام وصراط السلف الصالح من الصحابة والمقربين (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ) وندعوه أن يبعدنا عن صراط المغضوب عليهم والضآلين من اليهود والنصارى وكل الكفار الين يحاربون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والاسلام والمسلمين في كل زمن وعصر ( غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ)
    الآن وقد عرفنا أهداف سورة الفاتحة التي نكررها 17 مرة في صلاة الفريضة يومياً ما عدا النوافل لا شك اننا سنستشعر هذه المعاني ونتدبر معانيها ونحمد الله تعالى ونثني عليه وندعوه بالهداية لصراطه المستقيم.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:17 pm