وفاة طفلة عمرها عام ونصف بعد حقنها بجلوكوز للكبار فقط
يارا قبل وفاتها
في حلقة جديدة من مسلسل الأخطاء الطبية، لقيت طفلة من الغربية مصرعها منذ ٤ أيام تدعي يارا محمد عزالدين نصار، عمرها عام ونصف العام، بسبب إعطائها محلول جلوكوز ٢٥% خاصاً بالبالغين داخل مستشفي الأمريكان في طنطا، مما أدي لنقص الأكسجين في المخ ودخولها في غيبوبة لمدة ٥ أيام.
وقال جد الطفلة، الذي يعمل مهندساً في الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات: أصيبت «يارا» بإسهال أثناء وجودنا في مصيف رأس البر وبعد يومين نقلتها والدتها أمل فكري نصار إلي مستشفي الأمريكان، الذي يعالج أسر العاملين في الشرطة يوم ٢٨ أغسطس الماضي، وكان والدها في عمله بقوات الأمن المركزي بطنطا، وكشفت طبيبة علي يارا وأعطتها محلولا أدي لإصابتها بغيبوبة بعد مرور نصف ساعة واستدعت والدتها والدها من عمله فحضر واثنان من زملائه وسارع في طلب الطبيبة، التي هاجمت إحدي الممرضات عندما شاهدت حالة يارا.
وأضاف جد الطفلة: استدعي ابني طبيبين من خارج المستشفي للكشف علي ابنته هما: مصطفي أبوزيد، إخصائي أطفال، وجيهان الأشطوخي إخصائية أطفال في مستشفي الشروق، فأكدا أن يارا أخذت محلول جلوكوز ٢٥% يعطي للكبار، مما أدي إلي ارتفاع نسبة السكر في الدم وتوقف المخ والكليتين وإصابتها بعمي مؤقت وتبين وفاتها إكلينيكيا وتم نقلها إلي قسم العناية المركزة في مستشفي الشروق ووضعها علي جهاز تنفس صناعي، بعد سداد أسرتها مبلغ ٦ آلاف جنيه. وقال جد الطفلة إنه تقدم بمذكرة إلي الدكتور السيد الحسيني، وكيل وزارة الصحة في الغربية،
الذي شكل لجنة عاجلة لإعداد تقرير حول الحالة الصحية ليارا، مشيرا إلي أن اللجنة توجهت إلي مستشفي الأمريكان ولم تجد مديره في ٢٩ أغسطس الماضي واتصلت به هاتفيا فرفض مقابلتها وقال: «اللي عايز حاجة يطلبها عن طريق النيابة»، وفي منتصف ليل اليوم نفسه، اتصلت إدارة المستشفي بمكتب وكيل وزارة الصحة تطلب منه زيارة اللجنة للمستشفي وحرر محضر بالواقعة في قسم ثان طنطا. وأوضح جد الطفلة أن تقارير الخدمات الطبية في الشرطة أكدت إعطاء الطفلة محلولا خاصا بالبالغين.
وأمر أشرف ربيع، رئيس نيابة قسم ثان طنطا، بتشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة والتصريح بدفنها.
إنا لله وإنا اليه راجعون